الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يغلبه البول فيصلي الرباعية ركعتين

السؤال

أنا رجل أبلغ من العمر 50 عاما ومصاب بمرض ارتفاع ضغط الدم يتطلب مني شرب علاجات مدرة للبول ,, والمشكلة أنه يأتيني البول في فترات قصيرة جداً وبسببها لا أستطيع أن أكمل الصلوات ذوات الأربع ركعات حيث إن البول يغلبني فاقتصر على ركعتين فقط فهل ذلك يجزئ عن الصلاة ,, علما بأن هذه العلاجات مهمة جداً لصحتي ويجب علي أن أداوم عليها بانتظام مدى الحيــاة....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لك الشفاء من كل ما تعانيه من مرض، ثم نقول: إذا كان البول يتوقف مدة كافية للطهارة وأداء الصلاة قبل خروج وقتها، فالواجب عليك أن تنتظر وقت توقفه وتتطهر وتصلي ولو أدى ذلك إلى صلاتك منفردا.

وإذا لم يكن هناك توقف كاف لما ذكرنا فإنك تستنجي وتغسل المحل جيدا وتعصب عليه عصابة كخرقة أو نحوها وتتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها وتصلي الفريضة وما تشاء من نوافل، ولا يضرك ما يخرج منك ولو كان في الصلاة، فإذا جاء وقت الصلاة الأخرى أعدت الوضوء وغسلت ما أصاب ثيابك.

ويجب عليك أن تؤدي الصلاة الرباعية كاملة ولا تقتصر على ركعتين فقط، فلا يجزئك ذلك، وما صليته من صلوات رباعية على الطريقة التي ذكرت يجب عليك قضاؤه، فإن كنت تعلم عدده فذاك، وإن كنت لا تعرف عدده بالتحديد فعليك أن تجتهد وتتحرى وتحتاط حتى تبرأ ذمتك.

وراجع الفتوى رقم: 3224، والفتوى رقم: 13362.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني