الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختلاط بين الجنسين في الأعمال الخيرية

السؤال

مجموعة من الشباب من الجنسين يقومون بالأعمال الخيرية مثل زيارة الأيتام والمسنين والمرضى وإطعام الفقراء ويكون التعامل المباشر والحديث بينهم في حدود تنظيم العمل الخيري ومتطلباته من توزيع للمهام وتوزيع للأموال فهل يجوز اللقاء بينهم في هذه المناسبات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاختلاط بين الفتيان والفتيات بالمعنى الشائع الآن لا يجوز، لما فيه من أسباب الفتنة والخطر العظيم على العفة والنزاهة، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.

وإن أي نشاط سيؤدي إلى اختلاط بالمعنى المحرم فهو ممنوع، ولو كان من أجل القيام بأمور دعا إليها الشرع وأمر بها، وذلك لأن اجتناب المنهيات مقدم على فعل المأمورات.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم. متفق عليه.

وبناء عليه، فالصواب أن يقوم كل طرف من الجنسين بهذا العمل منفرداً عن الطرف الآخر، فيجتمع البنات على حدة، والأولاد على حدة، ويقوم كل بالمساعدة المذكورة حسب طاقته، وليس تواجد الجنسين معا على وضع قد لا تكون فيه كل الأطراف ملتزمة بضوابط الشرع من عدم إبداء ما يحرم إبداؤه، وعدم خلوة أو تعطر أو خضوع بالقول... نقول: ليس تواجد الجنسين معا على وضع كهذا يفيد شيئاً لا يستغني عنه في هذا الموضوع، مع أنه حبالة من أخطر حبائل الشيطان لاصطياد فرائسه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني