الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مات وعليه كفارة يمين لم يخرجها

السؤال

ما الحكم لو مات الحالف قبل إخراج الكفارة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالشخص الذي مات بعد أن لزمته كفارة يمين، فإنها تخرج من تركته قبل قسمها، ففي أسنى المطالب للشيخ زكريا الأنصاري الشافعي: لو مات الحر، وعليه كفارة يمين، فهي دين الله وحقوق الله تعالى مقدمة على حقوق الآدمي، فتخرج قبله من تركته، سواء أوصى بها أم لا لخبر فدين الله أحق أن يقضى. انتهى

وفي فتح الجليل للشيخ محمد عليش المالكي أثناء ذكره بعض الحقوق المتعلقة بتركة الميت: ثم حقوق الآدميين من الديون الثابتة بالبينة أو بإقراره بها في صحته أو في مرضه لمن لا يتهم عليه ثم حقوق الله تعالى من الزكوات والكفارات والنذور. انتهى

وفي الفتاوى الهندية على المذهب الحنفي: ومن مات أو قتل، وعليه كفارة يمين لا تسقط. انتهى

وراجع الفتوى رقم: 21998.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني