الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صد الخطاب عن المسلمة من أعظم الإيذاء

السؤال

ما هو جزاء من يمنع زواج شباب وشابات؟ علما بأنهم تسببوا في استمراري في ممارسة العادة السرية ولكني والحمد لله فأنا عندي الرغبة في الزواج ولكن هؤلاء الناس يذهبون إلى الخطاب ويقولون إن أمي صاحبة مشكلات والله أعلم ماذا يقال أيضا وطبيعي أن الشخص الخاطب يغير رأيه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز صد الخطاب عن فتاة مسلمة بذكر عيوبها وعيوب والدتها لصرفهم عنها بغير حق، وهذا من إيذاء المؤمنين وهو من أعظم ما نهى الله تعالى عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم، يقول الله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا {الأحزاب: 58}. وقال تعالى: وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ {الهمزة: 1}.

وفي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام: عرضه وماله ودمه، التقوى هاهنا، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم.

وليخش من يغتاب المسلمين ويتتبع عوراتهم أن يفضحه الله ويبدي عورته، ففي الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد من حديث أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته. والحديث صححه الألباني.

وننصحك بترك العادة السرية، فإنها حرام ولها أضرار كثيرة يمكنك الاطلاع عليها في الفتوى رقم: 5524

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني