الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القدرة المادية على الزواج أمر نسبي

السؤال

شاب في الثلاثين من العمر يعمل براتب 500 جنيه شهريا ويملك حوالي 9آلآف جنيه ويريد الزواج فهل يقدم على الزواج أم يكون ممن لا يستطيعون الباءة فينتظر حتى يغنيه الله من فضله مع ملاحظة الحالة الاقتصادية الحالية.أرجو الافادة و جزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد رغب الإسلام في الزواج وحث عليه ولا سيما من تتوق نفسه إليه ويملك القدرة على مؤنه كما في الفتوى رقم: 14223. زد على ذلك أن هناك وعدا من الله تعالى لمبتغي الحلال به والإعفاف بالعون والتيسير والغنى، قال سبحانه: إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ {النور: 32}. وراجع الفتوى رقم: 7863.

وعليه؛ فمن تتوق نفسه إلى الزواج وله القدرة على مؤنه فهو مأمور بالمبادرة به والمسارعة إليه ، ومن كان عاجزا عن مستلزمات النكاح أو بعضها ونفسه تتوق إليه فهو أيضا مرغب في النكاح، ومطلوب منه إن وجد معينا على ذلك كزوجة ترضى به على حالته.

أما بخصوص حالة السائل التي ذكر فلا نستطيع الحكم عليها لأن القدرة المادية أمر نسبي فقد يكون بعض الناس فقيرا يعتبر من مصارف الزكاة وهو يملك من المال ما لو ملكه غيره لكان غنيا، وهذا أمر مشاهد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني