الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصطلحات في الفقه المالكي

السؤال

أريد من فضيلتكم مراجع لعبارات الأئمة المالكية في الفقه، مثلًا: إذا قالوا الشيخ، من يعنون به؟ وإذا قالوا: احتج به أو انتصر له. فمن يعنون؟ وللتوضيح أكثر، مثلًا: المذهب الحنبلي إذا قال الإمام أحمد يكره يعني يحرم، وإذا قيل الشيخ يعني به ابن تيمية، وغير ذلك، والله يحفظكم ويرعاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من أهم المراجع التي عنيت بعبارات الأئمة المالكية واصطلاحاتهم المعروفة عندهم كتاب (مواهب الجليل لشرح مختصر خليل) تأليف: إمام المالكية في عصره أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن المغربي المعروف بالحطاب والمتوفى سنة ـ 954 ـ هجرية، وهذا الكتاب موجود بكثرة في المكتبات، فقد ذكر رحمه الله عند شرحه لمقدمة المختصر من ذلك ما فيه الكفاية، كما توجد رسالة بعنوان ـ الاختلاف الفقهي في المذهب المالكي أسبابه ومصطلحاته ـ لمؤلفها عبد العزيز بن صالح الخليفي، وهي مفيدة جداً في هذا الموضوع، وللفائدة فإننا نقدم لك أمثلة من عباراتهم.

يقصد فقهاء المالكية بكلمة الشيخ: ابن أبي زيد القيرواني، والشيخان: ابن أبي زيد والقابسي، والقرينان: أشهب وابن نافع، والأخوان: مطرف وابن الماجشون، والإمام: أبا عبد الله محمد بن علي المازري، كما يقصدون بالروايات: أقوال الإمام مالك، وبالأقوال: أقوال أصحابه ومن بعدهم من المتأخرين، وبالاتفاق: اتفاق أهل المذهب خاصة، والإجماع: إجماع العلماء، وإذا أسندوا الفعل إلى ضمير الفاعل الذي لم يتقدم له ذكر كقولهم: قال، وكره، واستحب، ومنع، ونحو ذلك، فالمقصود عندهم الإمام مالك، وكلمة ينبغي: تعني الاستحباب، ولا بأس: تعني الإباحة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني