الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توقيع الزوج على القائمة بغير مشاورة أهله

السؤال

وفقني الله لاختيار شريكة حياتي وهي من أسرة طيبة وعند كتب الكتاب طلب مني أهلها كتابة قائمة ورحبت ولم يكن عندي أي مانع ولم أر حتى محتويات تلك القائمة التي كتبوها لأني فعلتها بنفس راضية لكن ذلك أغضب أهلي كثيرا وقالوا لي لماذا فعلت وقامت الدنيا وحدثت مشاكل لا حصر لها المهم تم الزواج بحمد الله، سؤالى هو:1- هل كتابة هذه القائمة فى الشرع أم لا وحق للزوجة أم لا ؟2- هل كتابتي لهذه القائمة فيه إثم لأن أهلي لم يرغبوا فيها ؟أفيدونا بالرد جزاكم الله خيرا فهذا أمر زاد الجدل والكلام فيه بالنسبة لكل المقبلين على الزواج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتقليل المهر ومؤونة النكاح دليل على بركة المرأة وبركة النكاح، لما أخرج أحمد في مسنده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعظم النساء بركة أيسرهن مؤونة. وأخرج كذلك: أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة.

وإن كان الأصل أنه لا حد لأكثر الصداق، لقول الحق سبحانه: وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئًا {النساء:20}.

وبناءً على الأصل، فإنه يجوز لأهل البنت أن يشترطوا لبنتهم ما يشاءون من متاع، وليس في ذلك إثم، فإن قبله الزوج صار ملزماً به، وبما أنك وافقت على تلك اللائحة من المطالب لأهل زوجتك فلا يمكنك التراجع عن ذلك إلا برضاهم وإقدامك على ذلك من غير مشاورة أهلك ليس فيه إثم، وإن كان الأولى بك فعل ذلك خصوصاً إذا علمت أنهم سيغضبون إذا لم يشاوروا في مثل هذا الأمر، ولمزيد قائدة راجع الفتوى رقم: 9494.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني