الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل لون مني المرأة أصفر أم ممكن أن يكون لونه أبيض لأن حضرتك قلت غالبا يكون أصفر ومعنى كلمة غالبا أنه ممكن عند بعض السيدات أبيض ولكني قال لي أحد الشيوخ إن ماء المرأة أصفر وليس أبيض وهل يمكن أن يكون المني هذا قليل يعني مثل الإفرازات القليلة أم يبقي كمية كبيرة وما المقصود لو أحسست ببلل في ملابسي أوعلى فخذي معنى هذا أنه لابد أن يكون المني كمية كبيرة أرجو يا شيخ الإفادة في هذه النقطة بالذات وهل إذا أحسست بإفرازات هل لابد أن أمسح فرجي بالمنديل لأتأكد أم يكفي النظر في ملابسي الداخلية فقط لأرى هل بها إفراز أم لا فأحيانا لا أجد أثر الإفرازات في ملابسي الداخلية لكن عندما أمسح بمنديل أجد إفرازات لكن تبقي كمية قليلة و من أجل ذلك لا تنزل في الملابس الداخلية فهل إذا احسست بإفرازات ولم أجد شيئا في ملابسي الداخلية هل لابد أن أمسح بمنديل لأتاكد أم لا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالغالب كون مني المرأة أصفر وقد يكون أبيض بسبب زيادة غذائها، قال النووي في شرح مسلم: وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق وقد يبيض لفضل قوتها، وله خاصيتان يعرف بها، إحداهما: رائحته كرائحة مني الرجل، والثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه. انتهى. وقد يخرج المني بكمية كثيرة أو قليلة، ويختلف ذلك من شخص لآخر، فلا يعنى الإحساس بنزوله في الملابس أو على الفخذ أنه لا ينزل إلا بكمية كبيرة. ثم إذا لم تتحققى أو يغلب على ظنك نزول إفرازات فلا يلزمك البحث ولا النظر في الملابس الداخلية أو غيرها لما ثبت في الصحيحين واللفظ لمسلم: شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال : لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. ونزول السائل خارج الفرج يوجب الاستنجاء إن كان نجسا بأن يكون مذيا أو وديا، أو كان إفرازات خارجة من مخرج البول كما في هاتين الفتويين:5188، 131658. والإحساس بإفرازات من غير أن تخرج من الفرج غير ناقض للوضوء، وبالتالي فلا يلزم البحث عنها ولا مسحها بمنديل أو غيره. وراجعي الفتوى رقم: 15697. وللتعرف على علاج الوسواس راجعي الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني