الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حفظ القرآن بنية الحصول على مكافأة

السؤال

أود الاشتراك في مسابقة في حفظ سورة من سور القرآن، وعليها جائزة كبيرة، هل يجوز لي الحفظ بنية الحصول على الجائزة، وهل يجوز لي الحفظ بنية حفظ السورة وكسب الجائزة، أجيبوني أفادكم الله ونفع بكم أجيالاً؟ وجزاكم الله الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمسلم أن يطلب العلم أو يحفظ القرآن الكريم بقصد الاشتراك في المسابقات أونيل عرض من أعراض الدنيا، فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتغي به وجهه سبحانه وتعالى، فهو أغنى الشركاء عن الشرك.

ففي صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه. وفي رواية: فأنا بريء منه، وهو للذي أشرك.

وعلى هذا فلا يجوز الحفظ بنية مشتركة... فلا بد أن يتمحض العمل لله تعالى، ولا مانع بعد ذلك من الاشتراك في المسابقات.

ثم إننا نذكر السائل الكريم ونحذره مما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة -يعني ريحها-. رواه أبو داود والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي والنووي، فابدأ بإخلاص النية في طلبك يجمع الله لك خيري الدنيا والآخرة، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 11604.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني