الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم مجامعة الزوجة دون أن أذكر الدعاء (اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالدعاء المذكور من آداب الجماع التي أرشدنا إليها الشرع وهو مستحب وليس بواجب. قال ابن قدامة في المغني: فصل: آداب الجماع: تستحب التسمية قبله، لقول الله تعالى: وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ. قال عطاء: هي التسمية عند الجماع. وروى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أن أحدكم حين يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فولد بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا. متفق عليه.

وقال النووي في المجموع: فالتسمية مستحبة في الوضوء، وجميع العبادات وغيرها من الأفعال حتى عند الجماع، كذا صرح به القاضي أبو الطيب وصاحبه ابن الصباغ والشيخ نصر وآخرون، قال الشيخ نصر: وكذا عند الخروج من بيته. وعقد البخاري في ذلك بابا في صحيحه فقال: باب التسمية على كل حال، وعند الوقاع، واحتج بحديث ابن عباس.. انتهى.

فينبغي الحرص على هذا الدعاء، ولا حرج على من لم يأت به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني