الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صنيعة الطعام للمعزين بمال الميت

السؤال

ترك رجل مالا بعهدة أخته بغرض أن تصرف منه عليه وعلى أهله أثناء مرضه فلما توفي ظل قدر من هذا المال أخذ منه مستحقات غسله ودفنه ثم صنعت منه أخته طعاما للمعزين فهل يجوز لها ذلك أم هو حق اليتامى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما بقي من مال الميت المذكور بعد تمريضه وتجهيز دفنه يعتبر أمانة في يد أخته، وما استهلكته في غير وجهه الشرعي يعتبر دينا في عنقها يجب عليها رده وأداؤه للورثة، وما صنعته من الطعام للمعزين بوفاته يعتبر بدعة محدثة مردودة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.

وفي رواية: من عمل عملاً ليس أمرنا فهو رد. رواه مسلم.

ولم يكن العمل عند السلف الصالح على عمل الولائم والطعام للمعزين، ويكون الأمر أشد إذا كان ذلك من مال اليتامى القصر والورثة الذين لا تطيب أنفسهم بذلك.

وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 4271.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني