الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقديم شهادة براتب أقل للحصول على مساعدة

السؤال

أنا طالب أدرس في فرنسا وقد قل رصيدي فذهبت إلى مؤسسة هنا لطلب مساعدة أو قرض بدون فائدة فطلبوا مني ورقة بدخلي الشهري فأعطيتهم ورقة مرسلة لي من سفارة بلدي بكم أقبض بالشهر المشكلة أن السفارة وضعت مبلغا أقل من الحقيقي فهل يحق لي أخذ المساعدة أم يعتبر هذا غشا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يحل لك أن تأخذ المساعدة المذكورة لأنه إذا كان ما قامت به سفارتك من الإخبار بخلاف الواقع عن تعمد منهم أو بطلب منك فإن ذلك قد اشتمل على محذورين شرعيين:

الأول: الكذب، والكذب حرام وذلك معلوم من الدين بالضرورة.

الثاني: أخذ المال بغير حق لأن المؤسسة المذكورة إذا علمت بالدخل الحقيقي فإما ألا تعطيك شيئاً وإما أن تقلل من مقدار العطية.

أما إذا كان ما قامت به سفارتك من غير تعمد ولا طلب منك فإن في ذلك محذورا واحدا وهو أخذ المال بغير حق، فالواجب عليك الآن هو أن تغير الراتب المذكور في الورقة فتذكر فيه ما هو حق ثم تقدمها لهذه المؤسسة، واعلم أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني