الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول الناس(الله) بعد قراءة المقرئ

السؤال

ما حكم من قال الله بعد قراءة المقرئ للقرآن في المسجد.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قول الناس(الله) بعد قراءة المقرئ ليس من هديه صلى الله عليه وسلم ولا من هدي السلف الصالح، فقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سمع أبا موسى الأشعري يقرأ القرآن ويتغنى به ويحبره قال: لقد أوتيت مزمارأ من مزامير آل داود، ولم يقل صلى الله عليه وسلم (الله) أو ما شابه؛ بل كان يتأثر بالقراءة صلى الله عليه وسلم ويبكي كما في الصحيحين من حديث ابن مسعود أنه قرأ على النبي صلى الله من سورة النساء قال ابن مسعود: فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل. ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 14628. وكذلك يكره رفع الصوت في المساجد ولو بالذكر وهو مذهب المالكية، وكرهه الحنابلة والحنفية إن شوش على المصلين؛ كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 13776، 30802. وأيضا الأصل أن الذاكر يناجي ربه، والله تعالى وسع سمعه الأصوات، فينبغي أن لا يجهر بالذكر فوق ما يسمع نفسه، قال الله تعالى: وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ {الأعراف:205}. وقال صلى الله عليه وسلم: أربعو على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، تدعون سميعا بصيراً قريبا. متفق عليه عن أبي موسى الأشعري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني