الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طواف الصغيرة على غير طهارة

السؤال

قد طافت ابنتي البالغة من العمر عشر سنوات طواف الحج وسعت وأثناء الطواف خرج منها ريح ولم تتمكن من الذهاب للوضوء وأكملت الطواف والسعي هل يغتفر لها شرط الطهارة لكونها طفلة أم أنه يجب عليها ما يجب على الإنسان الكبير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف أهل العلم في اشتراط الطهارة لصحة الطواف، فمنهم من ذهب إلى صحة الطواف مع الحدث والجمهور على أنه لا يصح الطواف إلا بطهارة من الحدث والنجس سواء كان الطائف بالغا أو مميزا فقط وعليه فطواف ابنتك غير صحيح ولا تزال على إحرامها، ويلزمها فور علمها بهذا الحكم الابتعاد عن محظورات الإحرام والرجوع إلى مكة للطواف، ثم السعي، ثم طواف الوداع عند مغادرتها لمكة، فإن لم تتمكن من ذلك فإنها تعتبر كالمحصر تذبح شاة وتوزعها على الفقراء في بلدها، وهذا كله إذا كانت قد بلغت بالحيض أو بنزول المني أونبات الشعر الخشن حول الفرج، وإلا فإن كانت غير بالغة فالمفتى به عندنا أنه لا يلزمها إتمام النسك فلها قطعه ولا شيء عليها، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 28354.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني