الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إهدارالأموال العامة في مصالح المسؤولين الخاصة

السؤال

لو تكرمتم عندي سؤال يشغل بالي، فإنا موظفات في دائرة عامة ويطلب منا إنجاز أعمال خاصة للمسؤولين وأبنائهم كطباعة أبحاث على حساب العمل الرسمي وهذا يتطلب سحب كمية كبيرة من الورق واستنفاذ حبر الطابعة الخاص بالعمل بالاضافة إلى إضاعة وقت العمل، ونحن نجبر على ذلك خوفاً من العقوبات التي يمكن أن يوجهوها لنا والتي تؤثر على مستقبلنا الوظيفي، سؤالي هنا هل يكون علينا مسؤولية هدر مال المسلمين ونقع في الحرام جراء ذلك؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {لأنفال:27}. وما تحت يد الموظف من أدوات العمل هو أمانة يجب عليه أن يحفظها ولا يجوز له أن يفرط فيها. وعليه، فلا يجوز لكن طاعة هؤلاء المسؤولين في ذلك؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وكونكن تخفن منهم ليس مبررا في تنفيذ أوامر هؤلاء المسؤولين، وبإمكانكن أن تشتكين عند من هو أعلى من هؤلاء المسؤولين ليقوم بكفهم عن أكل المال العام بغير حق، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 22557 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني