الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كون البنك الإسلامي لم يخسر لا يجعل المضاربة معه ممنوعة

السؤال

لدي مال أريد إيداعه في بنك من البنوك الإسلاميه على أساس أن أساس تعاملهم في هذا البنك هو المضاربة إما ربح أو خسارة ولكننا لم نسمع في يوم من الأيام بأن هذا البنك خسر أي أنه يربح دوما ما شاء الله وحيث إن الربح في هذا البنك لا يحدد فلا أدري ماذا أعمل؟
الرجاء الإجابة في أسرع وقت ممكن هذا وجزاكم الله خير الجزاء .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالبنوك الإسلامية الصحيحة تقوم عليها لجنة شرعية تراقب تعاملاتها مما يدعو إلى الاطمئنان إليها في الغالب، وكون البنك الإسلامي لم تمر عليه خسائر -لأنه يعمل احتياطاته اللازمة لئلا يخسر- لا يجعل المضاربة ممنوعة.

وأما عن تحديد الربح فهو شرط في المضاربة، فلابد أن يعلم المضارب ورب المال كم نسبة كل واحد منهما، لكن النسبة تكون إلى الأرباح لا إلى رأس المال، وهذا هو الفرق بين البنوك الإسلامية والبنوك الربوية، ولمزيد فائدة حول ذلك راجع الفتوى رقم: 53114.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني