الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأطعمة المستوردة من الخارج لبلاد المسلمين

السؤال

بما أننا نعرف بأن الجيلاتين المستخرج من خنزير أو حيوان غير مذبوح حرام أكله.
سؤالي هو هل الجيلاتين الموجود في الدول العربية والذي هو مستورد من الخارج هل هو حلال وهل توجد رقابة على مثل هذه المواد في الدول العربية؟ وعندما أكون في إحدى الدول العربية هل يجب على التحري على كل ما أشتري ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالاصل في الأطعمة الموجودة في بلاد المسلمين أن تكون طاهرة حلالا، سواء كانت من منتجات البلاد الإسلامية أو مستوردة من خارجها، فهذا هو الواجب شرعا واللائق طبعا.

وعلى ذلك، فإن كان المسلم في بيئة إسلامية فإن عليه أن يستصحب هذا الأصل وهو الحلية والطهارة للأطعمة المتداولة في بلاد المسلمين، ولا يعدل عن ذلك إلا بدليل، فإذا وجد الدليل عمل عليه.

إلا إذا ترك الشخص ذلك احتياطا وورعا فذلك أفضل ما لم يصل إلى حد الغلو والتكلف المنهي عنه شرعا.

وبخصوص رقابة الجهات المختصة على ما يستورد من هذه المواد فالأصل أن تكون الجهات الرسمية لها رقابة تامة على كل ما يدخل بلادها، وإن كنا لا نعرف التفاصيل الجزئية عن ذلك. كما أن الأصل أن يكون الموردون وتجار المسلمين لا يستوردون لبلاد المسلمين إلا الطاهر الحلال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني