الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل نفقات الجامعة تدخل ضمن النفقة الواجبة

السؤال

أريد أن أعرف رأْي الشرع في هذه المسألة: لقد توفي والدي ولي أخ الآن يدرس في جامعه خاصة,أريد أن أعرف من المسؤول عن دفع نفقات الجامعة له علما بأْني: أنا الأخ الأكبر له وأنا متزوج وعندي طفل واحد, ولي أخ أوسط وهو يعمل وليس متزوجا , ولي أخت واحدة وهي متزوجة وعندها 3 أطفال, وأمي ميسورة الحال من مالها الخاص وليس من ورث والدي, وعلما أيضا" أن أخي الذي يدرس في الجامعة يأْتيه دخل من ورث والدي, ولكنها لا تكفي لمصاريف الجامعة , وأريد أن اذكر أن أخي الأوسط قد درس في جامعة خاصة قبل وفاة والدي, وأن والدي ووالدتي قد دفعوا له المصاريف . وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزم الأب وأحرى غيره دفع مصاريف الجامعة عن ابنه وذلك لأمرين:

1- أن النفقة تسقط ببلوغ الابن صحيحا قادرا على الكسب ولو كان فقيرا، وراجع الفتوى رقم: 23776.

2- أن نفقات الجامعة لا تدخل ضمن النفقة الواجبة، وعلى هذا، فلا يلزم هذين الأخوين ولا أمهم دفع مصاريف الجامعة عن هذا الشاب، وإن كان فعل ذلك أمرا محمودا لما فيه من طلب الأجر في مساعدة الغير خاصة إن كان أخا أو ابنا، وفي الحديث: الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة. رواه الترمذي. وهذا إذا لم يكن في المساعدة المذكورة إجحاف بالدافع كأن يحتاج إليها في أموره الضرورية كالنفقة أو نحوها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني