الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البقاء في المنزل أولى من السفور

السؤال

أبي يرفض أن ألبس النقاب رغم الأدلة على وجوبه وقد استعملت معه اللين في الحديث وبذلت معه كل وسعي ولم أجد في النهاية حلا سوى رفض الخروج حتى إلى الكلية، مع المداومة على استرضائه، ولكنه يهدد بترك البيت وأنا على هذا منذ شهرين وأشعر أن الأمر بدأ في التأثير على صحته وأنا لا أطيق الخروج بغير النقاب، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا ننصحك بالاستعانة بالله وكثرة الدعاء في أوقات الإجابة، فتضرعي إليه وسليه أن يثبتك ويهديك ويهدي أباك للحق، ويمكن أن تطلعي الوالد على بعض المؤلفات في هذا الموضوع وتسمعيه بعض الأشرطة المؤثرة، واحرصي كذلك على إكرام الوالد وخدمته والبشاشة في وجهه واستعطفيه بما يمكن، وكلمي من يمكنه التأثير عليه من أقربائه أو أئمة المساجد لعله ينفعه نصحهم.

وإذا كان الالتزام بستر الوجه والكفين قد يلحقك منه ضرر فيمكن أن تخرجي أمامه سافرة الوجه وتستريه بعد ذلك في الشارع أو في الكلية، وذلك لوجود قول بجواز كشف الوجه، قال به كثير من أهل العلم، وإن استغنيت عن الخروج وأمكنك البقاء في المنزل فهو لا شك أولى، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 20352، 31956، 50794، 19420، 12498.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني