الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب أداء الدين على الفور

السؤال

لقد تقدمت لأحد الإخوة الأفاضل بطلب مساعدتي في مصاريف علاج والدتي وهو مبلغ 20 ألف ريال، وتفضل جزاه الله خيراً بمنحي مبلغ 10 آلاف تبرعا منه للعلاج، وكذلك أعطاني باقي المبلغ 10 آلاف ريال كدين أسدده على أقساط من راتبي، وبفضل الله تمكن إخوتي من وجود من يساعدهم أيضاً في مصاريف العلاج من بعض الخيرين، فأصبح المبلغ الذي في ذمتي كدين وهو 10 آلاف فائض عندي -فهل يجوز لي أن انتفع به حيث إنه في ذمتي وسأسدده لصحابه على أقساط كما اتفق معي، الرجاء الرد؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يجوز لك الانتفاع بهذا القرض ولا يلزمك رده حالاً، جاء في كشاف القناع: ولا يجب أداء ديون الآدميين بدونها أي بدون مطالبة على الفور بل يجب موسعاً، قال ابن رجب: إذا لم يكن المدين عيَّن له أي لرب الدين وقت وفاء فيقوم تعيينه مقام المطالبة عنده. انتهى. وإن كان الأولى المسارعة إلى سداد الدين إبراءً للذمة وخوفاً من تفلت المال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني