الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينسى المسلم أنه عبد لله أينما كان

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب ملتزم والحمد لله أريد منكم جزاكم الله خيراً بعض الإرشادات التي تنفعني في هذا الوقت، وخاصة عندي الخدمة الإلزامية في الجيش؟ وجزاكم الله عني وعن الأمة الإسلامية كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم في أي مكان يتواجد فيه لا ينسى أنه عبد لله مكلف بتكاليف شرعية، وليكن لك أسوة بيوسف عليه السلام الذي زج به ظلماً إلى السجن فلم يمنعه ذلك من أداء ما أوجبه الله تعالى عليه من دعوة رفقائه إلى توحيد رب العالمين ونبذ ما سواه من المعبودات الباطلة.

هذا والذي ننصحك به ثلاثة أمور:

الأول: أن تتمسك بالدين في خاصة نفسك، فلا تشغلك الخدمة العسكرية عن الواجبات الشرعية، فتقيم الصلاة وتصوم رمضان، ونحو ذلك من الواجبات، ولا تترك كتاب الله، وأقرأه بتدبر، واذكر الله على كل حال، وحافظ على الأذكار الموظفة التي تقال عند الصباح والمساء والنوم وفي أدبار الصلوات ونحو ذلك.

الأمر الثاني: أن تجتهد بقدر المستطاع في دعوة زملائك المجندين ممن تأنس فيه الخير ومحبة الحق -إلى دين الإسلام، واعلم أن من أهم وسائل دعوة الناس إلى الخير أن يروا منك الصدق والاستقامة وأخلاق الإسلام، وقد قال الشافعي: من وعظ أخاه بفعله كان هادياً.

الأمر الثالث: فتش عن الصحبة الصالحة من إخوان الصدق، وهؤلاء لا يخلو منهم مكان وإن قلَّوا، وهم من أهم أسباب الثبات فالشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني