الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبض العقار يتم بالتخلية

السؤال

الشق الثاني من سؤالي: 263131، يتضمن بيع بيت تم شراؤه بالأقساط، وما زال في طور البناء، أي إنه لم يتم استلامه إلى الآن.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قد تملّكت هذا البيت الذي لا يزال في طور البناء، وقبضته قبضًا شرعيًّا -والقبض في العقار يحصل بالتخلية، ورفع اليد عنه من قبل مالكه الأول-، فيجوز لك بيعه، قال ابن حجر في الفتح: وفي صفة القبض عن الشافعي تفصيل: فما يتناول باليد -كالدراهم، والدنانير، والثوب-، فقبضه بالتناول. وما لا ينقل -كالعقار، والثمر على الشجر-، فقبضه بالتخلية. اهـ.

وجاء في الإقناع: وقبض غير منقول -من أرض، وشجر، ونحو ذلك- بالتخلية لمشتر، بأن يمكنه منه البائع، ويسلمه المفتاح. اهـ.

وعليه؛ فإذا تم قبض هذا المنزل قبضًا صحيحًا، جاز بيعه، وإلا لم يجز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني