الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توافق على محادثة زوج صديقتها

السؤال

أنا فتاة أبلغ من العمر 35 عاما طلبت مني صديقتي وهي في بلاد الغرب معلومات عني وصورتي للزواج من أحد الشباب العربي هناك وقمت بإرسال هذه المعلومات عبر الانترنت من خلال إيميل زوجها ولكن لم يتم الزواج لأنه ليس حاصلا على الجنسية بعد سنة من هذا الموضوع طلب مني زوج صديقتي خدمة تتعلق بالكمبيوتر وأرسلتها عبر البريد العادي إلى المكان المقيم فيه وتفاجأت بعد ذلك أنه يتودد لي بالكلام وطلب مني رقم هاتفي حتى يتحدث لي بموضوع خاص يهمني وامتنع عن الحديث عن هذا الموضوع إلا من خلال الهاتف أنا لم أستجب لخوفي من الله عز وجل و اعتبر حديثي مع هذا الإنسان لمعرفة ماذا يريد مني خيانة لصديقتي علماً بأن صديقتي تكبر زوجها سناً ولم تنجب منه بعد نسأل الله لها الذرية الصالحة ولكني سيدي من خلال حديثه معي شعرت أنه يريد الزواج والله أعلم فأنا يا سيدي في حيرة من أمري هل أتحدث معه وإذا طلب مني الزواج هل أوافق أم لا أم تعتبر خيانة لصديقتي رغم أني أصدقك القول أني كما قلت لك سابقاً بلغت من العمر سن العنوسة والفرص أمامي قليلة بالنسبة للزواج ولا حول ولا قوة إلا بالله . أم أنسى الموضوع ومن ترك شيئاً لله عوضه بأحسن منه . أرجو إفادتي وجزاكم الله خيراً عبر إيميلي بأسرع ما يمكن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الرجل يريد الزواج وهو صادق في ذلك فلا مانع على أن يتم ذلك وفق الشريعة بأركان عقد النكاح المعروفة من ولي وشهود ونحو ذلك مما هو مذكور في الفتوى رقم: 7704، وليس ذلك من الخيانة لصديقتك، وتكون المحادثة بينك وبينه بقدر ما يتضح لك مراده من الاتصال، واتقي الله تعالى واحذري أن يجرك الشيطان إلى ما لا يرضي الله تعالى، وفقك الله وأخذ بناصيتك إلى البر والتقوى، ودلك على رضاه وجنبك سخطه، ونسأل الله أن ييسر لك الزوج الصالح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني