الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سماع الأذان في غير وقته

السؤال

أسمع دائما صوت الأذان في غير وقته وطبعا لا يؤذن فعلا (وبصراحة أنا لا أقوم بفرائضي تجاه رب العباد ).

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نفهم مقصود السائل، لكن إن كان مقصوده أنه يخيل إليه أنه يسمع الأذان في غير وقته فليس عندنا تفسير لذلك، وإن كان مقصوده أنه يسمع فعلا ثم لا يحضر الصلاة فقد سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 10673 أن الذي يسمع النداء للصلاة ولم يتهيأ ولم يحضر الصلاة مع الجماعة يعتبر مقصرا في واجبه مفرطا فيما أمر به لأن الصلاة في الجماعة أمر واجب على الرجل المستطيع، هذا إذا كان يصلي وحده، فإن كان لا يصلي أصلا فهذه أكبر من أختها، إذ ترك الصلاة من عظائم الذنوب، وتارك الصلاة تكاسلا مختلف في كفره بين العلماء، وأما تاركها جحودا فهو كافر بإجماع المسلمين كما بينا في الفتوى رقم: 1145، فعلى السائل هدانا الله وإياه أن يتق الله ويمتثل أمر ربه بأداء ما فرض عليه من الصلاة وغيرها من الفرائض كالصيام والزكاة والحج لأن هذه هي أركان الإسلام بعد الشهادتين، فمن فرط فيها فهو على خطر عظيم وعليه أن يبادر بقضاء ما فرط فيه من الفرائض من الصلوات وغيرها وليطالع الفتوى رقم: 512، وإذا سمع الأذان فعليه أن يبادر ويتهيأ للصلاة ويحضر الجماعة ولا يهمه تأخير الأذان عن بداية الوقت، فما دام الجماعة يصلون في الوقت فعليه أن يحضر ويصلي معهم، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 27701.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني