الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في العلاقات العامة

السؤال

أنا أعمل رئيس قسم علاقات عامة وإعلام في مؤسسة شبه حكومية، وعملي تدخل فيه الفتن وبعض الحرام من إقامة الحفلات والمهرجانات والأمسيات وخاصة في رمضان ووصل الأمر إلى إرسال بطاقات إلى النصارى بعيدهم طبعا، أنا قدمت نقلأ إلى قسم آخر ولم أنقل حتى الآن، ماذا أعمل؟ هل أبقى وأصلح ما أستطيع ونيتي الابتعاد عن الفتن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعمل في العلاقات العامة جائز من حيث الأصل ولكنه يعرض له من العوارض ما يخرجه عن هذا الأصل. فالعمل في إقامة الحفلات الغنائية والمهرجانات المختلطة ونحو ذلك مما يعرف الجميع اشتمالها على ما هو محرم شرعاً لا يحل في سائر العام فكيف بإقامتها بشهر رمضان المبارك، وكذلك لا يجوز تهنئة النصارى بأعيادهم الدينية كما سبق أن أو ضحنا ذلك في الفتوى رقم: 26883، وعليه فإذا كان عملك في هذا القسم يترتب عليه الإعانة على هذه المنكرات فلا يجوز لك العمل بهذه الوظيفة، وقد أحسنت بتقديمك طلب نقل منها ونسأل الله أن يوفقك إلى مافيه الخير لك في دينك ودنياك. وإذا كنت محتاجا إلى العمل حاجة شديدة ترتقي إلى مستوى الاضطرار فإننا نرى أنه يسوغ لك البقاء في هذه الوظيفة إلى حين تيسر النقل مع الاحتياط لدينك وخلقك والإصلاح قدر استطاعتك فإن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها. وراجع الفتوى رقم: 51777.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني