الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلاط المرأة الواثقة بنفسها بالرجال الأجانب

السؤال

أنا فتاة أقوم بمخالطة الرجال على سبيل الأخوة في الله والمساعدة لي بالعمل والأمور الأخرى ولا يوجد لدي أي شعور جنسي تجاههم. حاولت التوبة ثم عدت عدة مرات للاختلاط والصداقة مع الرجال. أنا غير متزوجة وأرغب بالزواج ولكن الامور لا تتيسر بسبب مرض والدتي التي أقوم بالعناية بها مع العلم توجد رغبة لدي للزواج لكن لايوجد من يعتني بوالدتي غيري مع وجود الإخوه والأخوات لي فلا أحد يرعاها غيري وأحتسب الأجر لله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلمة يتعين عليها من باب الحفاظ على دينها وأخلاقها وعرضها أن تبتعد عن الاختلاط بالأجانب مهما كانت ثقتها بنفسها لأنها إن لم تخش الفتنة بهم قد يخشى عليهم من الافتتان بها، وإذا افترضنا أنها محتاجة لمساعدتهم لها في عمل ما فليكن ذلك مع الالتزام بالضوابط الشرعية من ستر وغض للبصر وعدم الكلام بترخيم صوت وخضوع بالقول والبعد الشديد عن الخلوة بهم. وراجعي في موضوع التآخي في الله بين الجنسين وموضوع الزواج وفي المزيد من الكلام عن موضوع الاختلاط الفتاوى التالية أرقامها: 1109 و 32981 و 1734 و 3672 و 3539.

واحرصي على الجمع بين الزواج وبر أمك، ورغبي إخوتك في المشاركة في خدمتها والاعتناء بها لما عليهم من الحق في ذلك، فقد رغب الشارع في الزواج والمكاثرة، ويمكن أن تتفاهمي مع زوجك على السماح لك بزيارة أمك في أوقات معينة لخدمتها والقيام ببعض أمورها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني