الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

نريد من أعلامنا تفسير ظاهرة الغلو في الدين تفسيرا وافيا.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإفراط والغلو والتشدد في الدين، وكذلك التفريط والتساهل والتفسخ والانحلال من الدين كل ذلك ناشىء عن الجهل بما شرعه رب العالمين، فإن منهج الإسلام هو التوسط بين الطرفين، والمطلوب من المسلمين هو الاستقامة من غير غلو وتشدد ولا تفريط وتفسخ، قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ولأتباعه: فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا {هود: 1121}.

هذا، وإن أردت الوقوف على تفسير واف لظاهرة الغلو من حيث أسبابها وآثارها وعلاجها، فإننا نحيلك على كتابين مهمين في هذا الموضوع، وكلاهما من تصنيف الدكتور عبد الرحمن بن معلا اللويحق، الأول بعنوان: الغلو في الدين في حياة المسلمين المعاصرة، طبع مؤسسة الرسالة ـ بيروت ـ في مجلد واحد. والكتاب الثاني بعنوان: مشكلة الغلو في الدين في العصر الحاضر الأسباب، الآثار، العلاج. طبع مؤسسة الرسالة، بيروت ، في ثلاث مجلدات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني