الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الابن والديه في عدم بيع سيارته

السؤال

فضيلة الشيخ الكريم, اشتريت سيارة بقيمة 5200 دينار أردني, عرض علي بيعها بربح مقداره 900 دينار أردني, أنا أردت البيع لكن والدي الكريمين اعترضا على ذلك بحجة أن السياره ممتازة ولا داعي لبيعها، وأنني إذا أصررت على رأيي فإن أبي يرغب في شرائهـا بـ 5500 دينار, لكي أرضي الله برضى والدي قررت عدم بيعها على الرغم من نسبة الربح الجيدة, ما رأيكم أثابكم الله عنا كل الجزاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن طاعة الوالدين واجبة في المعروف دون ضرر، ومنه المباحات المستوية الطرفين: الفعل والترك، وقد قال العلماء: من وجبت طاعته، وجبت في المباح دون ضرر.

فيلزمك طاعة والديك في عدم بيع السيارة إذا كنت لا تتضرر به لأنه أمر بمباح، فقرارك عدم بيع السيارة على الرغم من نسبة الربح الجيدة هو الصواب ومن البر الذي تؤجر عليه إن شاء الله، وفقك الله لطاعته وطاعة والديك ورضي عنك وأرضى عنك والداك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني