الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينبغي إسماع صوت الزوجين أثناء المعاشرة

السؤال

السلام عليكم يا شيخ أنا أعزب وغرفتي قريبة من غرفة أخي وهو متزوج وإذا جامع أهله أسمع صوت الجماع رغم أنه يشغل تلفزيون أو القرآن ولكن يصل الصوت لي هل هذا تجسس وهل أخبره بهذا الأمر أن الصوت يصل لي وهل علي وزر بسماع الصوت

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد نص الفقهاء على أن من آداب الجماع أن يجامع الرجل زوجته بعيداً عن أعين الناس وأسماعهم، قال ابن قدامة في المغني: ولا يجامع بحيث يراهما أحد، أو يسمع حسهما، ولا يقبلها ويباشرها عند الناس، قال أحمد: ما يعجبني إلا أن يكتم هذا كله، وقال الحسن في الذي يجامع المرأة والأخرى تسمع، قال: كانوا يكرهون الوجس، وهو الصوت الخفي. انتهى. وهذا الأدب ينبغي مراعاته بين الزوجين.

أما الأخ السائل فلا يجوز له القصد إلى سماع ذلك، ولو حصل أن وصل ذلك إلى سمعه فليسارع إلى الابتعاد أو فعل ما يحول بينه وبين هذا السماع سدا لذريعة الفتنة.

ومن هنا نقول للأخ السائل: اجتهد في بذل الأسباب التي تحول دون سماعك جماع أخيك لزوجته، كأن تسد المنفذ الذي يأتي منه الصوت، أو تشغل مذياعا أو قرآنا يحول دون سماعك لهذا الصوت، ولا حرج عليك بعد فعل الأسباب إن وصل إلى سمعك شيء من هذا بلا قصد منك

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني