الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من نذر مسجداً في موضع وأراد تحويله لموضع آخر

السؤال

1-اشتريت قطعة أرض أنا وزوجى لبناء محلات ومباني لنا وللأولاد ونذرنا قبل بداية البناء أن نبني زاوية (مسجد صغير) فى جزء من المساحة السفلية وبعدما انتهينا من بناء المساحة السفلية وبنينا منزلنا لاحظنا وجود أكثر من مسجد للصلاة والمنطقة لا تحتاج أكثر من ذلك هل نتصدق ببناء زاوية أو مسجد في مكان آخر وهل يصلح ذلك للوفاء بالنذر أوماذا نفعل اذ لاحظنا تقارباً كبيراً بين المساجد المجاورة لقطعة الارض بشكل واضح أثابكم الله ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فقد ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نذر أن يطيع الله فليطعه. ولا شك أن بناء المساجد من الطاعة المرغب فيها، والتي يجري على الإنسان ثوابها بعد موته لقوله صلى الله عليه وسلم: "إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته، علما نشره، وولداً صالحاً تركه، أو مصحفاً ورثه أو مسجداً بناه.. الخ" أخرجه ابن ماجه وهو في صحيح ابن خزيمة ومشكاة المصابيح.
وعليه فإنا نقول للسائلة الكريمة: يجب عليك الوفاء بنذرك المتمثل في بناء المسجد، أو الزاوية في المكان الذي عينت لها، ما دام يرجى وجود مصلين حوله، ولو قلوا. وفي حالة ما إذا كانت المنطقة كما قلت: فيها من المساجد ما لا يحتاج معه إلى زيادة مسجد آخر، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن يصبح المسجد مهجوراً ومعطلاً بعد بنائه وبذل التكلفة فيه، أو هجران مسجد آخر كان قائماً ـ أقول ـ : في هذه الحالة عليك أن تستشيري جهة مختصة في أمور العقار، فتقوِّم المكان الذي كان مخصصا للزاوية بقيمته الحالية. وتخرجين أنت وزوجك تلك القيمة ليشترى بها مكان آخر في موضع يحتاج فيه لمسجد، ثم تقومان ببناء المسجد فيه على الصفة التي نذرتما أصلاً. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني