الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إبرار قسم الأب بعد مماته

السؤال

لي صديق متزوج منذ 20 سنة ورزقه الله بطفل هو في الثامنة عشرة من عمره وحدثت في بداية زواجه مشاكل مع والده وزوجته وكان نتيجتها ان أقسم والده يمينا أن لاتدخل زوجة صديقي البيت في حياته وبعد مماته يقصد بيته هو وصديقي يعمل فى بلدة خارج المدينة التي فيها بيت الزوجية وحدثت نتيجة هذه الخلافات أن انفصل هو وزوجته وعاشت هي تربي ابنها وهو يقوم المصروف ومن حوالي سنوات قليلة وبعد وفاة والده رجع هو وزوجته ولكن يعيشون في شقة أخرى غير شقة والده ولما كان هذا محل الإقامة الأساسي وخوفا من ضياع الشقة اضطر صديقي للعيش بمفرده في شقة والده رحمه الله وزوجته وابنه في شقة أخرى مما أثر على نفسية ابن صديقي فأصبح بعد الالتزام يسهر ليلا ويتأخر كثيرا وعندما عنفه والده على ذلك حدث للولد تشنجات وآثار نفسية قوية جعلته يدخل المستشفى ليعالج فطلبنا منه أن يصطحب زوجته وابنه ليعيشا معا في بيت والده فافاد بأن والده أقسم وهو يريد أن يبر بقسم والده وكذلك إخوته لم يقتنعوا بحنث يمين والدهم رحمه اللهوهو الآن بين أمرين: أن تضيع الشقة أو أن يفقد ابنه نريد الآن أن نعرف هل يبر بقسم والده بعد وفاته أو ماذا يفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإبرار القسم مندوب غير واجب، ولمزيد فائدة تراجع الفتوى رقم: 17528، وعليه فلا حرج على هذا الرجل أن يسكن بزوجته في البيت الذي ورثه من أبيه، وننبه إلى أن ما ورثه من أبيه لا يفقده بسكنه في غيره فله المطالبة به ولو بعد حين، وبهذا يعلم أن هذا الرجل باستطاعته أن يعيش مع زوجته وأولاده إما في البيت المستأجر أو في البيت الموروث، فلا يوجد ما يبرر أن يعيش الرجل في بيت وزوجته وولده في بيت آخر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني