الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من شاب متحول جنسيا

السؤال

تقدم لخطبتي شاب محول جنسه من أنثى لذكر ( يقول اإنه كان ولدا يحمل جسم أنثى وكان محتاجا للتحول)ولكنه بعد العملية وبعد أخذه جرعات الهرمونات أصبح رجلا كاملا ظاهريا إلا انه ليس لديه عضو ذكري لصعوبة القيام بهذا الأمر لعدم وجود عمليات ناجحة للآن في موضوع زراعة العضو ؟
هل يجوز قبولي بالزواج منه؟ وهل يجوز استخدام الأعضاء الاصطناعية في هذا الزواج؟
وهل يجوز له زرع عضو؟أفيدونا جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز إجراء عملية التحويل من ذكر إلى أنثى ولا العكس لما في ذلك من تغيير خلق الله، وسبق في الفتوى رقم : 1771

إلا في حالة ما إذا قرر الثقات من الأطباء بعد إجراء الفحوصات اللازمة للجهاز التناسلي أن الأجهزة التناسلية لدى شخص جهاز ذكر وإن كان الظاهر أنه جهاز أنثى أو العكس، فإنه لا بأس في إجراء عملية التغيير.

أما إذا تبين أن هذه الأجهزة التناسلية طبيعية فإنه لا يجوز الإقدام على عملية التغيير، كما في الفتوى رقم 22659

وبناء على ذلك فلا يجوز الزواج بهذا الشخص لأنه لم يتحول بهذه العملية إلى رجل بل ما يزال أنثى كما خلقه الله بدليل عدم وجود أعضاء الذكورة لديه

وأما بشأن استعمال الأعضاء الصناعية في عملية الجماع فتقدم عدم جواز ذلك وسبق في الفتوى رقم: 138003.

وأما بشأن حكم زراعة الأعضاء فسبق لنا فتوى برقم 1500 فيها تفصيل أحكام زراعة الأعضاء فيرجى الاطلاع عليها

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني