الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تنعقد اليمين بمجرد نية القلب

السؤال

هل تقع اليمين بالتلفظ بالقلب بدون التلفظ فيها جهرا؟ وهل تقع اليمين بمجرد التلفظ بالقسم (المقسوم به كلفظ الجلالة) من دون ذكرالمقسوم عليه أي الأمر الذي يقسم عليه، أم لا بد من القسم التلفظ بالمقسوم به و المقسوم عليه.شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اليمين لا تنعقد بمجرد نية القلب، بل لا بد من تلفظ اللسان بالمقسم به كقولك: والله، والفعل كقولك: لأفعلن كذا، أما إذا قلت: والله، ولم تتلفظ بالمقسم عليه فلا تكون يمينا إذ لايكفي التلفظ بأحدهما، ولا بد أيضا أن يكون اللفظ بصوت يسمع به نفسه لو كان صحيح السمع ولا عارض يمنع من السماع كاللغط ونحوه، لما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست ـ أو حدثت ـ به نفسها، مالم تعمل به، أو تتكلم. قال الكرماني: فيه ـ أي الحديث ـ أن الوجود الذهني لا أثر له، وإنما الاعتبار بالوجود القولي في القوليات، والعملي في العمليات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني