الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطاب بأمر الأولاد بالصلاة هل يشمل غير الأبوين

السؤال

نحن جماعة من الأساتذة نصلي جماعة بساحة المدرسة ونترك التلاميذ بالأقسام لوحدهم دون مراقبة والوقت وقت عمل فهل هذا جائز أم هناك حل آخر؟ وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أمكنكم أداء الصلاة جماعة صحبة تلاميذ المدرسة فهذا عمل طيب وتثابون عليه إن شاء الله تعالى، لما يترتب عليه من حصول ثواب صلاة الجماعة للجميع إضافة إلى تعويد التلاميذ على الاهتمام بالصلاة، وهذا مقصد شرعي. فقد قال صلى الله عليه وسلم: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع. رواه أبو داود وغيره. وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح.

وبعض أهل العلم كالشافعية يرى ن الخطاب هنا ليس خاصا بالأبوين بل يشمل غيرهم من الأجانب، لأنه من الأمر بالمعروف. ففي تحفة المحتاج شرح المنهاج في الفقه الشافعي: قال في شرح العباب: وإنما خوطبت به الأم مع وجود الأب وإن لم يكن لها ولاية، لأنه من الأمر بالمعروف، ولذا وجب ذلك على الأجانب أيضا على ما ذكره الزركشي. وعليه، فإنما خصوا الأبوين ومن يأتي بذلك لأنهم أخص من بقية الأجانب، وهل يجري ذلك في الضرب أيضا، فيه نظر ويستبعد جريانه. انتهى

وبالتالي، فعلى المعلم أو الأستاذ حث التلاميذ على الصلاة والمحافظة عليها جماعة في المسجد، وإن لم يمكنكم إخراج التلاميذ للصلاة فلا يجوز لكم تأخير الصلاة عن وقتها بحجة الانشغال بالدراسة.

وبالإمكان أن تنصحوا التلاميذ بضرورة الانضباط أثناء ذهابكم للصلاة إضافة إلى تكليف أحدهم بالإشراف عليهم نيابة عنكم.

والله اعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني