الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الذهاب للطبيبة للتأكد من البكارة

السؤال

جزاكم الله كل خير للمجهود الجبار الذي تقدموه من خلال هذا الموقع، أخشى أن أكون فقدت عذريتي، أنا الحمد لله فتاة لا أصادق الشباب من الجنس الآخر وأحرص على عدم الاختلاط إلا لضرورة, قبل عدة سنوات أصبت بحساسيه شديدة في المنطقة التناسلية لاستخدام الحمامات العامة في مدرستي, كانت لدي أظافر طويلة في ذلك الوقت وكنت أحك هذه المنطقة بشدة بأظافري, لم أذهب لطبيبة لأني شديدة الحياء إلى أن توقفت هذه الحساسية من جراء نفسها, المشكلة أنه في إحدى الأيام نزل دم من جراء ذلك وعندما تبولت شعرت بحرقان في البول, ولا أدري هل فقدت عذريتي من خلال أظافري? الحمدلله لقد تخلصت من هذه الأظافر الآن لكني أخشى أن أكون فقدت عذريتي خصوصا أنني كنت أحس شيئا صلبا كلما حاولت التنزه عن البول قبل ذلك والآن لا أحس بهذا الشيء, لم أستطع الذهاب لطبيبة للتأكد أولا لأني أستحي من ذلك خاصة أنني أقيم في دولة غربية والطبيبة غير مسلمة والشيء الثاني إن تأكدت من فقدان عذريتي فقد يؤثر ذلك في كثيرا وفي تحصيلي الدراسي, لقد أخبرت أبي وأختي من قبل بما حدث لي ونصحوني بالذهاب لطبيبة للتأكد ولكني لم أفعل المشكلة أنه تقدم لخطبتي شاب على خلق ودين, وأكثر ما أعجبه في التزامي كما كان هذا السبب أكثر ما أعجبني فيه أيضا..أنا الآن محتارة هل أبلغه بما حدث قبل أن يأتي وأهله لخطبتي رسميا...وهل سيصدقني فيما أقول??? هل إن لم أخبره سيكون هذا غشا وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من غشنا ليس منا!!!للعلم أنه اخبر أهلي وأهله برغبته في الزواج مني وينوي إحضار أهله لإكمال مراسيم العقد بإذن الله, للعلم أن هذا الشاب يقدرني كثيرا لالتزامي الديني وأخشى أن أكون مخادعة إن أخفيت عليه الأمر فبماذا تنصحوني?
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تخبريه بما حدث فإن الشيطان قد يقدح في ذهنه الشكوك والأوهام، ولا تذهبي إلى الطبيبة لأمرين: الأول: أن في ذلك كشفاً للعورة المغلظة بدون ضرورة. الثاني: أنه لا فائدة تترتب على هذا الذهاب، بل سيجلب لك القلق النفسي وسيكدر صفو حياتك. وليس سكوتك غشا، فإذا حدث الزواج وسألك زوجك عن سبب زوال البكارة على افتراض زوالها، فيمكنك حينئذ مصارحته، وانظري تتميماً للجواب الفتوى رقم: 13932، والفتوى رقم: 8417.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني