الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مراحل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

هل بوادر الحملة الإعلانية كانت في الهجرة أم في الدعوة السرية أم الدعوة العلنية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يتضح لنا المراد من السؤال، لكن إن كانت السائلة الكريمة تسأل: هل بدأت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الجهرية مع الهجرة النبوية الشريفة... وما قبل ذلك كانت الدعوة سرا؟ فجوابه أن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بدأت سرا عندما أمره الله تعالى بتبليغ الرسالة، فكان يدعو أصدقاءه وأقاربه إلى توحيد الله تعالى ونبذ الشرك والأصنام، واستمر على ذلك ثلاث سنين من مبعثه صلى الله عليه وسلم لا يظهر الدعوة في المجالس العامة والأماكن العمومية. فلما نزل عليه قول الله تعالى: فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ {الحجر:94}. أعلن الدعوة على رؤوس الأشهاد وفي مجالس القوم. فكان ذلك بداية الدعوة الجهرية. وقد مرت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم كما قال أهل العلم ـ بعدة مراحل أساسها أربع:

المرحلة الأولى: الدعوة السرية واستمرت ثلاث سنين.

المرحلة الثانية: الدعوة جهرا وباللسان فقط واستمرت إلى الهجرة.

المرحلة الثالثة: الدعوة جهرا مع قتال المعتدين والبادئين بالشر والقتال، واستمرت هذه المرحلة إلى عام صلح الحديبية.

المرحلة الرابعة: الدعوة جهرا مع قتال من وقف في وجه الدعوة ومنع الناس من الدخول فيها بعد إنذاره.. وهذه المرحلة هي التي استقر عليها التشريع في الدعوة والجهاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني