الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستهزاء بالمسلم وأسماء الله وأنبيائه

السؤال

بداية نشكركم على جهودكم الرائعة وجزاكم الله خيراً على ماتقومون به سؤالي عن موضوع انتشر في بعض المنتديات كثيراً فأصبح البعض يتداول هذه الأيام اسم سيد الخلق نبينا (( محمد )) صلى الله عليه وسلم على أنه (( مهمد )) كنوع من السخرية على من يتسمون بهذا الاسم في وقتنا الحاضر وبنفس الأسلوب ولنفس الغرض وهو السخرية تحول اسم الله من (( المحسن )) إلى(( المهسن )) سخرية من بعض من يتسمون بـ (( عبد المحسن )) وهكذا بنفس الأسلوب حاولنا أن ننصحهم ولكن ماوجدنا منهم إلا التمادي والاستمرار في هذا الأمر أتمنى من سعادتكم توضيح الحكم في هذه المسألة وتوجيه كلمة بسيطة لمن اتبع هذا الأسلوب ، نسأل الله الهداية للجميع .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمسلم أن يسخر من أخيه المسلم بأي حال من الأحوال، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {الحجرات:11}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. رواه مسلم. هذا إذا كانت السخرية والاستهزاء بالأشخاص العاديين. أماإذا كان القول المذكور بقصد الاستهزاء والسخرية بأسماء الله تعالى أو صفاته وتحريفها والإلحاد فيها.... أو بنبي من أنبيائه.. فإن ذلك يعتبر كفرا مخرجا من الملة لقول الله تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُم {التوبة: 65ـ66}. ولهذا فإن عليك أن تنصح هؤلاء بالتوبة والابتعاد عن هذا النوع من المخالفات الشرعية التي تؤدي بصاحبها إلى الهلاك والعياذ بالله تعالى. وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتويين: 35551، 2093.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني