الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قضاء من فاته نفل وله عادة بصيامه

السؤال

أصوم الاثنين والخميس فهل علي إثم بما لأني لم أصم يوم خميس 12 ربيع الثاني المناسب لذكرى ميلاد رسول الله عليه أزكى السلام وأفضل الصلوات فالرجاء منكم أن ترشدوني جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم. هل يلزمني صيام يوم آخر كي أفديه أم لا شيء علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكان من الأفضل في حقك صيام يوم الخميس المذكور على عادتك كما ذكرت؛ لأن الله تعالى يحب من العمل ما داوم صاحبه عليه؛ كما في الحديث الصحيح. ويستحب لك قضاء يوم بدل يوم الخميس المذكور عند بعض أهل العلم كالشافعية، ففي نهاية المحتاج شرح المنهاج للرملي الشافعي: أما من فاته وله عادة بصيامه كالاثنين فلا يسن قضاؤه لفقد العلة المذكورة على ما أفتى به الوالد رحمه الله تعالى؛ لكنه معارض بما مر من إفتائه بقضاء ست من القعدة عن ست من شوال معللا بأنه يستحب قضاء الصوم الراتب، وهذا هو الأوجه. انتهى.

واعلم أنه لم يثبت شرعا ما يدل على كون النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الثاني عشر من ربيع الأول كما سبق في الفتوى رقم: 61302. والاحتفال بالمولد النبوي سبق بيان حكمه في الفتوى رقم: 1888، والفتوى رقم: 18134. ويوم الاثنين والخميس من الأيام التي يسن صيامها، وقد ذكرنا تلك الأيام في الفتوى رقم: 3423.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني