الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما مكانة العمل والعامل فى الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى يقول: وَآَخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ {المزمل 20}.

قال الشوكاني: هم المسافرون للتجارة والأرباح يطلبون من رزق الله ما يحتاجون إليه في معاشهم.

وروى البخاري من حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأن يأخذ أحدكم أحبله ثم ياتي الجبل، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه.

وفي هذا حث على الاكتساب والعمل، يقول النووي: إن في الحديث حثا على الصدقة والأكل من عمل يده والاكتساب بالمباحات.

ويقول محمد بن الحسن في كتاب الكسب: وحجتنا في وجوب السعي للعمل والإنتاج قوله تعالى: أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ {البقرة: 267}.

وإذا كان الإسلام دعا إلى العمل والكسب فإنه حمى العامل، وصان حقوقه، وشدد في ذلك جدا لأنه أي العامل في الغالب الطرف الضعيف.

جاء في الحديث: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة: رجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره..... رواه البخاري ومسلم.

إلى غير ذلك من النصوص التي تقرر حقوق العمال، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 58722.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني