الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسمية باسم عبد المحسن

السؤال

قرأت سؤالاً عن حكم التسمية بـ (عبد المحسن)، وتفضلتم بالإجابة أن هذا الاسم لم يثبت.. ولكن من باب التناصح والتواصي بالحق.. وجدت محقق كتاب القواعد المثلى بعد أن ذكر تردد الشيخ العثيمين في إثبات اسم المحسن.. قال المحقق بعد ذلك إن الحديث (إن الله محسن يحب الإحسان..) حديث صحيح.. أخرجه عبد الرزاق والطبراني بإسناد رجاله ثقات كما قال الهيثمي.. وذكره الإمام الألباني في الصحيحة أيضاً عن أنس رضي الله عنه.. وصححه أيضاً في صحيح الجامع عن سمرة رضي الله عنه؟ جزاكم الله خيراً.. وأشهد الله على أني أحبكم فيه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا نشكر لك تواصلك لنا ومناصحتك لنا، ونسأل الله أن يجزيك الخير ويثيبك أعلى المثوبة، ونفيدك أن الحديث صحيح كما ذكرت، ولكن ننبهك إلى أن أسماء الله توقيفية كما نبه عليه غير واحد من أهل العلم.

وقد أتت كلمة محسن في هذا الحديث بصيغة الإخبار عن إحسان الله تعالى، ولم تأت بصيغة اسم حيث لم تعرف بأل، ومن المعلوم أنه ليست كل صفة يسمى الله بها، علماً بأنه لم يعد اسم المحسن من أسمائه المذكورة في حديث الترمذي الذي ضعفه أهل العلم، ولا في الأسماء التي عدها الشيخ العثيمين، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للفائدة: 6211، 20330، 12383، 49892، 51273، 28942، 53847، 57265.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني