الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وضوء العاجز عن غسل إحدى رجليه

السؤال

لدي استفسار أناشدكم أن تجدو لي فيه حلا.. مشكورين وجزاكم الله خيراً.
أنا فتاة أعاني من تشققات في جلد رجلي اليسرى أكرمكم الله وأعاني من ألم شديد في حال وصول الماء إلى هذا الجلد أثناء الوضوء، وعندما أقوم بلف رجلي بشاش وتغطيتة بلاصق ومن ثم لبس الجوارب لكي لا يتشقق الشاش أثناء المشي يبدأ جلد رجلي بالتماسك ويبدأ بحمد الله بالشفاء، لكني فور شفائه أقوم بخلع الجوارب والشاش... فتعود المشكلة بعد أسبوع أو أسبوعين، وتعود التشققات إلى ما كانت عليه، فقررت أن ألبس الجوارب بعد تغطيتها بالشاش وأن أمكث فيها مدة طويلة حتى بعد الشفاء، لضمان إن شاء الله شفاء جلدي، سؤالي يا فضيلة الشيخ: هل يجوز لي كل هذه المدة أن أمسح على جواربي، علما بأني خلال اليوم الواحد أخلعها لصلاة من الصلوات لتنظيف الجروح والتشققات ومن ثم أعيد الوضوء وألبسها، مع العلم بأن رجلي اليمنى لا تعاني من شيء والحمد لله سليمه، ولكني ألبس أيضا عليها الجورب، فهل يجوز لي ذلك؟ وشكراً لكم، وجزاكم الله خيراً كثيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المتوضئ غسل أعضاء الوضوء التي تغسل ومنها القدمان، فإن عجز عن غسلها لمرض أو زيادته أو تأخر برئه ونحو ذلك فإنه يغسل ما استطاع ويمسح على العليل، فإن ضره المسح المباشر فإنه يضع عليه جبيرة ويمسح عليها لو طالت المدة، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 21600 فلتراجع، أما الرجل السليمة فتغسل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني