الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيير النية أثناء الصلاة

السؤال

أحيانا أقوم للصلاة بنية الظهر، ولكن أثناء الصلاة أتذكر بأني قد أديت صلاة الظهر والصلاة التي أصليها الآن هي صلاة العصر، فماذا أفعل هل أسلم وأجدد النية أم أجدد النية أثناء الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن نية الصلاة المعينة من أركان الصلاة ، فلا بد عند النية من تعيين الصلاة في القلب؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل أمرئ ما نوى. متفق عليه.

ولا يطالب بالتلفظ، بل إنه خلاف الأولى، فمن قام إلى صلاة الظهر مثلاً فلا بد من تعيينها في النية.

وعليه؛ فإن على الأخ السائل إذا وقع في مثل ما ذكر أن يقطع ويحرم بنية الصلاة الحاضرة، وإن كان قد تمادى في مثل هذا فعليه الإعادة، لأن النية وقتها عند الإحرام لا بعده، قال النووي في المجموع وهو شافعي: إذا أراد فريضة وجب قصد أمرين بلا خلاف:أحدهما: تعيين الصلاة المأتي بها هل هي ظهر أم عصر أم غيرهما.

وخلاصة القول أن الصلاة لا تصح إذا لم تعين في النية، ولا يمكن تغيير النية أثناء الصلاة من فرض إلى فرض آخر، ومن فعل ذلك بطلت صلاته، وعليه أن يستأنفها مرة أخرى، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 41249.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني