الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

نحن نعلم جيدا أن الدين يسر وليس عسرا ..
فعندي مشكلة وزوجتي لا تعلم ذلك فعند ملاعبتي ببيت النوم مع زوجتي أحس أن لها رائحة كريهة في الفم فكيف أبلغها بذلك دون حرج أو جرح ’؟ وشكرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتقديرك لمشاعر زوجتك من طيب أخلاقك وحسن عشرتك، وسؤالك كيف يمكنك أن تخبرها بما ذكرت دون حرج ولا جرح دليل على ذلك، فنقول:

أما من ناحية الشرع، ليس في ذلك حرج، ولا مؤاخذة عليك من إخبارها، وأما كيف تخبرها؟ فنقول: لعل سبب هذه الرائحة ترك استعمال السواك، فعليك بإرشادها إلى استعمال السواك تحقيقا للسنة دون أن تخبرها برائحة فمها، فإن زالت الرائحة فالحمد لله، وإلا، فيمكنك استعمال المعاريض التي تنبهها إلى ذلك دون أن تجرح شعورها؛ كأن تسألها مثلا هل أنت مريضة؟ هل تشعرين بوجع في حلقك ؟هل أكلت اليوم ثوما؟ ونحو ذلك من الأسئلة، فإن تنبهت وإلا، فليس أمامك إلا المصارحة لها حتى تزول الموانع التي تنفرك منها.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني