الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختيار ذي الدين والأخذ برأي الوالدين

السؤال

هل عندما ترفض الفتاة عريسا به كل المميزات لارتباط بشخص أقل ميزة عنه يكون بطرا على النعمة ومن جهة أخرى والداي أيضا يرفضان ارتباطي بالشخص الآخر فماذا أفعل وأنا أشعر تجاه الآخر بمشاعر وقمت بعمل استخارة والنتيجة جيدة بالنسبة لي و لكن لوالدي لا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي للفتاة إذا تقدم لها خاطب صاحب دين وخلق وإن كان أقل حظا من غيره في الجوانب الأخرى من المال والمنصب والجمال أن تقبل به.

وينبغي لها أن تستشير أهل الرأي والخبرة كما فعلت فاطمة بنت قيس عندما تقدم لها معاوية بن أبي سفيان وأبو جهم فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تستشيره فأشار عليها أن تنكح أسامة بن زيد.

وليس من بطر النعمة عدم اختيار من به كل المميزات على حد تعبير السائلة واختيارمن هو أقل منه في ذلك .إذا كان الاختيار على أساس أفضلية الثاني على الأول في جانب الدين والخلق.

هذا كله بعد أخذ رأي والديها ورضاهما عن زواجها بأي منهما ، أما إذا كان الوالدان يرفضان زواجها بشخص بعينه فلا يجوز لها الزواج به، إلا بعد موافقتهما لاسيما الأب لأنه وليها في النكاح ولا يصح النكاح إلا بموافقته.

وننبه إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تكون على علاقة مع رجل أجنبي عنها إلا في نطاق الزواج، وراجعي الفتوى رقم: 10570.

والله علم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني