الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تلزم الكفارة لمن مارس العادة السرية في رمضان

السؤال

لقد أرسلت هذا السؤال قبل قرابة الشهر فكانت الإجابة علي بحكم العادة السرية بينما أنا لم أسأل عن حكمها فأرجو قراءة سؤالي جيدا قبل الرد علي.
السؤال: لقد أفسدت صيامي لأيام عديدة في الرمضانات السابقة بممارسة العادة السرية, والآن أنا تبت.
أ// كيف يكون قضاء هذه الأيام هل مقابل كل يوم ستين يوما كالكفارة أم يوم واحد فقط ؟
ب/ هل يجب صيامها متتابعة أم هل يجوز صيامها غير متتابعة ؟
وجزاكم الله عني ألف خير .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أفسد صومه في نهار رمضان بغير الجماع بل بالاستمناء أو تناول طعام أو شراب ونحو ذلك فلا يلزمه إلا التوبة والقضاء بعدد الأيام التي أفسد صيامها، والقضاء يكون متتابعا أو متفرقا، وهذا مذهب جمهور أهل العلم، وذهب المالكية إلى أن عليه مع القضاء الكفارة الكبرى يتخير فيها بين عتق رقبة أو إطعام ستين مسكينا أو صوم شهرين متتابعين. والراجح عندنا مذهب الجمهور، لكن ينبغي أن يعلم أن من أهل العلم من يوجب المبادرة إلى القضاء إذا كان الإفطار بغير عذر أي كان صاحبه متعديا. ولذا فينبغي القضاء متتابعا على الفور خروجا من هذا الخلاف.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني