الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تسقط الصلاة ما دام المرء بوعيه

السؤال

أيها المشايخ لي قريبة تبلغ من العمر حوالي 75 سنة ومريضة بالرعاش في جميع جسمها وهي لا تصلي الآن ولا في حالة صحتها، وقد طلبت منها بنت أختها أن تصلي الآن إلا أنها ادعت عدم الاستطاعة على ذلك، سؤالي: كيف نعالج معها هذه المشكلة نحن الأقارب، هل علينا إثم إذا لم نعاود المحاولة مرة أخرى في حثها على أداء الصلاة، هل نقاطعها أم ماذا نفعل؟ جزاكم الله الثواب والأجر، ورفع لكم الدرجات في الجنة إنه سميع مجيب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يجب عليكم تجاه هذه المرأة هو أن تبينوا لها أن الصلاة لا تسقط ما دام عقل الإنسان باقيا، فعليها أن تصلي بحسب استطاعتها، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لعمران بن حصين لما مرض: صل قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب. رواه البخاري وغيره.

وينبغي أن تبينوا لها أن الصلاة عماد الدين والركن الثاني من أركان الإسلام، وأن تاركها على خطر عظيم، وتداوموا مناصحتها برفق وحكمة، وتحسنوا إليها بالخدمة والكلمة الطيبة، ولا تهجروها إلا إذا كان الهجر رادعاً لها عن غيها وسببا في توبتها فلا بأس به بقدر الحاجة عسى الله تعالى أن يوفقها في آخر عمرها للخاتمة الطيبة، ونسأل الله سبحانه أن يكتب ثوابكم ويجعله في ميزان حسناتكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني