الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصداقة بين الرجال والنساء في الإسلام

السؤال

هناك أخت أعزها كثيرا ، وأريد أن أكون لها أخا وقد درج على ألسنة الناس كلمة " أنت أختي في عهد الله والخائن عليه الله " فهل لهذا أصل ؟
وما هي الوسيلة لان أكون أخا لها لأنها بحاجة لي في أن أعينها على بعض أمور الدين والدنيا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه الأخت إن كانت أجنبية عليك، فلا يصح أن تكون أختا لك، إلا أخوة الإسلام، فإن كل مسلم تجمعك به الأخوة العامة، وهي أخوة الدين التي قال فيها سبحانه: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ .

وأما غير ذلك فإنما يسمى صداقة وليس أخوة. والصداقة بين الرجال والنساء الأجنبيات عليهم لا تباح في الإسلام، لأنها ستؤدي إلى الحرام لا محالة. والمحرم بين الجنسين ليس الزنا فقط وإنما هو أمور كثيرة، كالخلوة والحضن والنظر لما لا تحل رؤيته والخضوع بالقول وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى الفتنة.

وقد ثبت في الحديث الصحيح أن لجوارح الإنسان حظوظا من الزنا. فقد روى الشيخان من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه. وفي رواية: ... والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني