الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نسخ أقوال الدعاة والعلماء وتلخيصها وبيعها

السؤال

قمت بتلخيص سلسلة نساء خالدات (مجلد أشرطة للدكتور طارق سويدان) في ملزمة، فهل يجوز لي أن أقوم ببيعه لصالح الأعمال الخيرية، علما بأني حاولت الحصول على موافقة الدكتور طارق عن طريق المراسلة الإلكترونية منذ فترة ولم أتلق أي إجابة، فأرجو إفادتي؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما سألت عنه له حالتان:

الحالة الأولى: أن يحتفظ صاحب الشأن بحقوق النشر.

الحالة الثانية: أن تكون حقوق النشر غير محفوظة.

ففي حالة احتفاظ صاحب الشأن بحق تصوير أو طباعة هذه المادة كأن يكتب عليها حقوق الطبع محفوظة للمؤلف أو الناشر أو نحو ذلك من العبارات، أو يعلم منه عدم الإذن في ذلك، فالأمر راجع إلى مسألة اعتبار حقوق النشر، وقد اختلف في ذلك أهل العلم المعاصرون.

فمنهم من لم يعتبرها بإطلاق لأن ذلك من كتم العلم والتقليل من نشره، ومنهم من قال بالتفصيل فيجوز للغرض الشخصي دون التجاري، ومنهم من اعتبرها بإطلاق وعليه أكثر المجامع الفقهية وهو المفتى به عندنا في الشبكة، وانظري ما سبق عن حق التأليف في الفتوى رقم: 6080.

وفي هذه الحالة فإنه لا يجوز لك بيع تلك المادة إلا بإذن صاحب الحق، وكون الريع سيعود على الأعمال الخيرية لا يبيح ذلك.

وفي حالة إذن صاحب الشأن نصاً أو ضمناً أو عرفاً فلا حرج عليك في ذلك، بل إنه من العمل الصالح الذي تؤجرين عليه إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني