الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حصول الإجماع في عصر الصحابة ومن بعدهم

السؤال

هل حصل الإجماع في غير عهد الصحابة والتابعين؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإجماع هو اتفاق مجتهدي أمة الإجابة بعد وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في عصر من العصور على أمر من الأمور بتصريح، أو سكوت عند القائلين بالإجماع السكوتي، قال في المراقي:

وهو الاتفاق من مجتهدي * الأمة من بعد وفاة أحمد

وقد حصل الإجماع في عهد الصحابة ومن بعدهم، ومن أمثلة إجماع الصحابة: إجماعهم على وجوب تنصيب خليفة للمسلمين، وإجماعهم على قتال مانعي الزكاة، وهو ما أجمع عليه التابعون، كما أجمعوا على تقديم دين الميت على وصيته من التركة قبل قسمها، وعلى حرمة شحم الخنزير كلحمه... كما حصل الإجماع على هذه الأمور وغيرها بعد عصر التابعين، وقد ألف بعض أهل العلم في إثبات الإجماع ومسائله، من ذلك مراتب الإجماع لابن حزم، والإجماع لابن المنذر، والإفصاح لابن هبيرة... وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة والتفصيل وأقوال أهل العلم واختلافهم حول الإجماع في الفتوى رقم: 28730.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني