الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القاتل المباشر والمتسبب في القتل

السؤال

ما هو الحكم عند الشيخ على شخص تسبب في مقتل شخص آخر من غير علم ولا قصد؟ كم مدة السجن لهوالقاتل شخص آخر ومعترف بالقتل ولكن أخي هو المقصود وقتل صاحبه وأخي هو سبب المشكلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحكم على المتسبب في القتل يختلف باختلاف نوع التسبب، فإن كان التسبب بغير علم منه ولا قصد كأن يخبر القاتل المباشر عن فلان وهو لا علم له أنه سيقتله أو يؤذيه، فإنه لا شيء عليه في ذلك .

أما إذا كان التسبب بأمر القاتل أو التحريض عليه والدلالة على مكان بريء معصوم الدم، فإن المتسبب في هذه الحالة يجلد مائة ويسجن سنة، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره.

وأما القاتل المباشر، فعليه القصاص إذا لم يعف عنه أولياء الدم أو يقبلوا بالدية، قال المواق المالكي في التاج والإكليل: لا خلاف أنه يقتل القاتل ويضرب الآمر مائة ويسجن سنة.

وأما إذا كان المتسبب متمالئا مع المباشر وشاركة بأي وجه من وجوه المشاركة، فإنهما يقتلان جميعاً إذا لم يعف أولياء الدم أو يرضوا بالدية.

فقد روى مالك في الموطأ أن عمر رضي الله عنه قال في رجل تمالأ عليه جماعة من أهل اليمن: لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم جميعاً.

وهو ما درج عليه العلامة خليل في المختصر حيث قال: وتقتل الجماعة بالواحد والمتمالئون... والمتسبب مع المباشر.

وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى: 1872 . ثم إن عليكم بمراجعة المحاكم الشرعية في بلدكم الذي أنتم فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني